دول الخليج لا تأتيها المصائب فرادى .. بل جماعة مؤخراً ..
أولاً : إنهيار النفط ..
إنهيار أسعار النفط على نحو لم نذكرة منذ طفرة سنة 1973 .. حين تقارب العرب و منعوا النفط عن العالم و طلب العالم ودهم فوق الأربعين عاماً .. و صار العرب الفقراء أمراء و شيوخ البترول .. ينفقون المال كالأباطرة و الملوك لأعوامٍ طوال طوال .. إعتاد الخليج الرفاهية و الإسراف و جاء جيل جديد مترف و رخو .. و الآن المشهد آخذ فى الإختلاف .. النفط خسر 60% من قيمتة فى نصف عام فقط .. بدون توقع أو سابق إنذار .. و كل الدول النفطية لديها أجندة مليئة بالمصروفات الباهظة .. العجز فى الميزانيات واضح و لكن هذا أهون الأمور و لكن إختلال الظروف الإجتماعية لشعوب إدمنت الإسراف هى أصعب التحديات .. و هذا يا سادة هو الخطر الأول .. و لكن هناك ما هو ربما أكثر خطورة ..
ثانياً : إنهيار اليمن ..
إنهيار اليمن لم يكن مفاجأة لكن نتيجة حتمية .. شعب يتعاطى المخدر يومياً نهاراً جهاراً دون إستثناء فى كل الطبقات الموارد محدودة و التعليم أقل القليل كل هذا كفيل بقتل شعب ذكى مجتهد مثل شعب اليمن .. شعب اليمن لازال شعب قبلى .. فية القبيلة أكثر سطوة من الحكومات .. ولازالت شقاقات و جروح مابين اليمن الشمالى و الجنوبى هذا بالإضافة لقوات القاعدة الإرهابية التى تمرح دون رقيب أو حسيب .. كل هذا شديد الخطورة و لكن الأشد خطراً هو الشرخ السنى الشيعى فى هذا البلد البائس .. جماعة الحوثى القبلية يدين الشيعة اليزيدين بالولاء .. و برحيل الرجل السياسى القوى عبد اللة صالح و اللاعب المحترف فى نادى اليمن السعيد .. جاء اللاعب الهاوى هادى و كان أقل من المستوى بكثير فهوى اليمن السعيد خارج دائرة الدول العربية .. ليلعب فى دورى ما قبل الدول و الدويلات .. و الآن نحن بصدد تواجد إيران صغرى جنوب الخليج و فى البحر الأحمر مما يزيد الأخطار على منطقة الضاد و خاصة دول الخليج ..
و الآن يمكن إعادة السؤال ..
أيهما أهون الشرين ؟ إنهيار النفط أم إنهيار اليمن ؟ ..
عاطف كامل
كلام فى السياسة
و الآن يمكن إعادة السؤال ..
أيهما أهون الشرين ؟ إنهيار النفط أم إنهيار اليمن ؟ ..
عاطف كامل
كلام فى السياسة