الأحد، 13 يوليو 2014

و لازالت دهشتى مستمرة ..

٢٢ -٦-٢٠١٤

توقفت عن الكتابة ف السياسة ل مدة عام و نصف . ربما ب فعل الإحباط أو التشاؤم و عدم وجود أمل فى التقدم ل الأمام .. ربما الموقف المصرى قد طاله بعض التحسن . و لكن نجح سائر العرب فى إظهار أسوأ ما فيهم المره تلو الأخرى ل يدهشونى و سائر العالم ب مدى الخساسة و النذالة ل بعضهم البعض .. و فى كل مره تاتى أمور تفوق توقعاتى فى ما يمكن أن يفعله أبناء الوطن الواحد و الدين الواحد مع إخوتهم ..
 و كيف بعدها يقربون الصلاة و الصوم و هم يسفكون دماء أبرياء قد حرمها أللة سبحانة و تعالى إسمة .. وكيف نامت و إستراحت جفونهم و ضمائرهم رغم هول ما يفعلون ..
و عندما نجد قتال سوريا يتحول بين القوات المقاومة ل الأسد بعضهم البعض و يعدم داعش قادة الجيش الحر جهارا نهارا .. أدرك و قتها إنها ليست حرب بين طائفة إسلامية و أخرى بل حروب و تناحر على القوة و النفوذ فى إطار دينى ب إمتياز ..
و عندما أرى داعش تتقدم شرقا و تؤمن نهر الفرات فى سوريا و نقاط حدود سورية عراقية و تتقدم ف المناطق السنيه و منها ل الكردية .. أدرك إنه تواطؤ ما من أهالى المناطق السنيه التى طالها التهميش من الحكومات المركزيه ..
و لكن أكثر ما يدهشنى هى القوات العراقية التى تركت مناطق السنه ب تللك السهولة .. كيف قرر المالكى و أعوانة أخلاء تللك المناطق من نفوذهم حتى صارت البلاد فى أكبر خطر ل التقسيم أكثر من أي وقت مضى ..
و أستمر فى دهشتى حين أرى مصالح الجميع تتحقق جميعا على حساب أهالى المنطقة ألتى أعماهم الجهل و الشقاق و التحزب و خاصة عندما يرددون ب كل الثقة.. إنهم خير أمة أخرجت إلى الناس ..

تحياتى للعرب ف الشهر الكريم .. و تمنياتى ل العرب السنه و الشيعه التقارب و التآلف بين القلوب و الشعوب و الطوائف المتناحرة ..
                                                                          عاطف كامل ..