الأحد، 15 ديسمبر 2013

الـزلـزال الـسـورى ..



الـزلـزال الـسـورى كـارثـة الـعـصـر الـحـديـث ب كـل الـمـقـايـيـس .. ربـمـا يـفـوق مـذبـحـة الأتـراك للأرمـن الـتى فـى عـام  ۱۹۱۵ م فـى نـهـايـة الـدولـة الـعـثـمـانـيـة .. والـتـى قـتـلـت مـلـيـون و نـصـف الـمـلـيـون و هـروب الـبـقـيـة و إضـافـة تـركـيـا ثـلـث مـسـاحـتـهـا مـن الأرمـن الـفـاريـن . و الـمـشـكـلـة الـسـوريـة الـتـى لـم تـنـتـهـى بـعـد و يـكتـمـل الـمـشـهـد بـعـد والـمـتـوقـع أن تـفـوق الـمـشـكـلـة الـفـلـسـطـيـنـيـة عـشـرات الـمـرات ..

الـزلـزال الـسـورى يـفـوق قـنـابـل نـوويـة مـن حـيـث الـقـتـلى و الإصـابـات والـدمـار الـمـعـنـوى و الـنـفـسى و تـهـجـيـر حـوالـى خـمـسـة مـلايـيـن سـورى مـشـرد و لـيـس هـذا فـقـط لـكـن غـالـبـيـة الـمـبـانى و الـبـنـيـة الـتـحـتـيـة  قـد تـدمـرت ..

مع نهاية الحرب السورية التى لم يظهر متى سوف تنتهى أو كيف ستنتهى . و لكن المؤكد ستظهر بشاعة العنف من الطرفين. تجاة الأبرياء و النساء و الأطفال .. مما يجعل هتلر أقرب إلى الرحمة و التعقل مقارنة ب ما يحدث فى سوريا ..

الـزلـزال الـسـورى أحـدث شـرخـاً عـمـيـقـأ و هـائـلاً بـيـن الـسـنـة و الـشـيـعـة و إسـتـحـكـم الـعـداء بـيـن أبـنـاء الـديـن الـواحـد .. و النتائج سوف تكون شبة كارثية للطرف المهزوم الذى سيكون مستعدا للتحالف مع الشيطان وهو الطرف الإسرائيلى .. 

البلقان السورى .. سوف يتكرر ما حدث فى البلقان فى سوريا و سوف يتفتت التراب السورى إلى أجزاء و الشعب السورى إلى دويلات طائفية تؤتمر ب أمر القوى الكبرى فقط لأنهم أعطوا فرصة للدخلاء من الجانبين أن يدمروا جسور العقل و الحوار الراقى المحترم ..

السيناريو الأقرب للتحقيق .. الطرف السني سوف يتسلم الجزء الغالب من سوريا الشرقى مدمرا و خربا و شبة خالى من البشر لكثرة المهاجرين . نهاية الهلال الشيعي والذى كان يضم العراق سوريا و لبنان و ذهب إلى غير رجعة .. لتقترب إيران من زيادة مطامعها ف العراق .. فى حين تنفرد ب الشريط الساحلي فى شرق المتوسط من تركيا حتى مصر يكون فيها الطرف الشيعى أقرب للإسرائيليين فى سوريا و مع بعد التواصل البرى مع العراق و إيران تزداد الروابط بين الشيعة و اليهود فى الشريط الساحلى من المتوسط . و ربما أقتطع الأكراد الجزء الذى فى أقصى الشرق السورى و ربما أعتبر الجولان السورى تحت سيطرة الدروز .

   
                                                                       عاطف كامل ..

         كلام ف السياسة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق